عدنان بن عبد الله القطان

2 شوال 1442 هـ – 14 مايو 2021 م

————————————————————–

الحمد لله أهل الثناء والحمد ، نحمده ونشكره على نعمه، وذلك أحق ما قال العبد، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.

أمّا بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

معاشر المسلمين: عيدُكم مُبارك، وتقبَّل الله صيامَكم وقيامَكم وصلواتكم وصدقاتكم، وجميعَ طاعاتكم، وأعاد علينا هذا العيد وعلى بلادنا ملكاً وحكومة وشعباً وعلى المسلمين جميعاً بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعز والنصر والتمكين للمسلمين.

ثم إننا نحمد الله تبارك وتعالى الذي أعاننا على صيام رمضان وقيامه، ووفقنا لقراءة القرآن وختامة وأرشدنا إلى الأعمال الصالحات ووفق الكثير من عباده لنيل الأجور ورفع الدرجات.. لقد كان رمضان مدرسة إيمانية وتربوية وتعليمية للمسلمين جميعاً. فطوبى لمن استغل رمضان واجتهد فيه وقدم لآخرته واستفاد منه في تزكية نفسه وتربيتها. وطوبى لمن حقق مقاصد الصيام في نفسه والتي من أهمها وأعظمها تقوى الله ومخافته، لتستقيم النفوس على الخير والصلاح طوال حياتها،  فإن تقوى الإله جل في علاه سر النجاح، وطريق الفلاح، وينبوع الصلاح. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ). أيها المؤمنون: إن من تمام شكر الله تعالى على نعمه، الاستقامة على الطاعات والأعمال الصالحة، والمحافظة عليها بعد رمضان، فهذا دليلٌ واضح على قبول العمل عند الله، وإنها لبشارة عظيمة للعبد في الدنيا، فالله سبحانه وتعالى لا يتقبل إلا من المتقين،  ومن نكث عن الصراط المستقيم وعاد إلى التفريط والتقصير فذاك والله هو المحروم من رحمة الله، من الذين قال الله فيهم (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا

مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) فهل بعد الصلاة و الصيام والقيام وقراءة القرآن  والذكر والصدقة وأعمال الخير يكون العصيان والتقصير والتفريط، إن هذا والله ليس من علامات التوفيق وقبول الأعمال،  والله عز وجل قد أمرنا بالاستقامة على الطاعة حتى نلقاه لأن العبرة بخواتيم الأعمال، ولا يدري أحدنا متى يأتيه أجله، فوجب على كل مسلم ومسلمة  أن يلتزم بها قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) وقال مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) وفي الصحيح عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال: (قل آمنتُ بالله ثم استقم)  ..

أيها الأخوة والأخوات في الله: يأتي عيد الفطر المبارك ليذكر المسلمين في أصقاع الأرض، وينفث في روعهم وخلدهم، بأنهم أمة واحدة مهما باعدت بينهم الحواجز التي صنعها الأعداء على حين فترة من ضعفهم. ويوجههم نحو دينهم ورسالتهم الخالدة عندما يؤدون الصلاة ويرددون تكبيرات العيد في البيوت والطرقات و المدن والقرى شاكرين الله على نعمة الإسلام،  فلا سعادة ولا عزة ولا قوة ولا نجاة لهم في الدنيا والآخرة إلا بهذا الدين .. ويأتي العيد ليجدد مفاهيم الحب والولاء والأخوة بين المسلمين،  بل يغرس في نفوسهم قيم الرحمة والتراحم والصلة والبر والوحدة والألفة، فلا كراهية ولا حسد ولا بغضاء ولا عدوان ولا حب انتقام، ويأتي العيد ليرسم الفرح والسرور ويدخل البهجة في نفوس المسلمين كل عام، ويبث في حياتهم الأمل والتفاؤل رغم كثرت الجراحات والابتلاءات والأوبئة والحروب والخلافات والصراعات،  فبعد العسر يأتي اليسر، وبعد الشدة والضيق يأتي الفرج والمخرج، وما ذلك على الله بعزيز،  وما أحوجنا عباد الله إلى التفاؤل والأمل والتطلع لمستقبل أفضل. فأبشروا وأملوا وثقوا بالله عز وجل فمهما أصيبت هذه الأمة  بالفتن والمصائب والابتلاءات فأنها سوف تنتهي، بإذن الله، وستعود هذه الأمة إلى رشدها وقوتها، وتحل مشاكلها وخلافاتها، وتدرك رسالتها وواجبها تجاه دينها والعالم من حولها .. يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ) عباد الله: كم نحن بحاجة إلى توفيق الله ورحمته ولطفه لنتجاوز الصعاب، ونعود إلى الدين عوداً حميداً، ونتسلح بالقيم وفضائل الأخلاق، ونستشعر مسؤولياتنا وواجباتنا فنؤديها كاملة من غير نقصان، ونتضرع بين يدي الله ليرفع عنا الفتن والبلاء والوباء والأمراض، خاصة والعالم يمر اليوم بأزمة هذا الوباء الذي أهلك الحرث والنسل وعجز العالم عن مواجهته، وأصبحت بعض المدن والدول في شلل تام، وتعطلت بسببه الأعمال والشركات وكثير من المرافق، وفرض على البشرية الحجر الصحي في بيوتهم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وعليه لابد من العودة إلى الله عز وجل والتضرع بين يديه ليرفع هذا البلاء والوباء عنا وعن البشرية جمعاً، قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَـٰهُمْ بِٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ،  فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا،ْ وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ مَا كَانُواّ يَعْمَلُونَ) وقال، (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِى كُلِّ عَامٍۢ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ) وقال جل وعلا: (‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) نسأل الله تعالى أن يتوب علينا  ويحفظنا جميعاً بحفظه، وأن يكلأنا برعايته وعنايته، وأن يبارك لنا في صحتنا وأهلنا وأولادنا وذرياتنا، وأن يرفع عنا وعن بلادنا وعن المسلمين وعن العالم بأسره البلاء والوباء، وينزل رحمته ولطفه على العالمين، برحمته وفضله ومغفرته عاجلاً غير آجل  إنه على كل شيء قدير.

نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهديِ سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي شرّف المؤمنين بطاعته، ورفع رؤوسهم بحمل دينه والاستجابة لأمره ونهيه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد فيا أيّها المسلمون: مضَى رمضانُ وانقضَى بلياليه الزاهرة، وأيّامِه العامرَة، وأجوائه العاطِرَة، واستيقَظتِ القلوبُ بعد غَفوة، ولانَت بعدَ قَسوةٍ، ورَجعت بعد سَهوة، أمّا القَبول فعلاماتُه لامحة، وأماراتُه لائِحة، وآياتُه واضحة، حسنة تتبعها حسَنة، وطاعة تؤكِّدها طاعة، وإحسان يتلوه إحسان، وذاكَ دَأب العارفين بالله، الخائِفين من سَطوتِه وعقوبَتِه، الراجين لثوابِه وجنَّته، الذين قوِيَت محبتهم لله عزّ وجلّ، ومحبّتُهم لرسوله صلى الله عليه وسلم، فأخبتت نفوسُهم لله وسكنت، ورضِيَت به واطمأنَّت،( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ). داوموا رحمكم الله على ما اعتدتم عليه من الخيرِ في رمضان، ولا تنقطِعوا عنه، وخذُوا من العَمَل ما تطيقون ملازَمَته، والثباتَ عليه ولو كان قليلاً، فالقليل الدّائم ينمو ويزكُو، وبِدوام القليلِ يدومُ التعبّد لله، والذلّ له، والأُنس به، والقربُ منه، والإقبالُ عليه، والكثيرُ الشّاقُّ ينقطِع ولا يدوم، يقول صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها الناس، عَليكم من الأعمالِ ما تُطيقون؛ فإنَّ الله لا يملُّ حتى تملّوا، وإنّ أحبَّ الأعمال إلى الله ما دُووِم عليه وإن قلَّ)، وكان آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا عمِلوا عملاً أثبتوه.

واعلموا رحمكم الله أن الشارع الحكيم قد سنّ لكم صيام الست من شوال، وجعل ذلك من متابعة الإحسان بالإحسان، فقد قال صلى الله عليه وسلم:( من صام رمضانَ وأتبعَهُ بستٍّ من شوالَ فكأنما صام الدهرَ كله) ومن حكمة شرعية هذه الست ترقيع الخلل والنقص الذي حصل للصائم في رمضان وهذا من رحمة مولانا بنا إنه حكيم خبير… والأفضل صيامها متتالية، ومن فرق بينها فلا بأس، ومن أخرها إلى وسط الشهر أو آخره فلا بأس، وهي سنة وليست بواجبة.

أيها المسلمون: أكثروا من الدعاء، وابذلوا الأسباب الشرعية والمادية، لمواجهة ما حل بالأمة من بلاء ووباء، واحرصوا على تطبيق الإرشادات الصحية، الصادرة من الجهات المعنية، واحذروا التجمعات العائلية الكبيرة، والزموا البقاء في البيوت مع الأسر الصغيرة، وعدم الخروج منها إلا للضرورة، واكتفوا بإفشاء السلام بدون مصافحة أو تقبيل أو معانقة  وتواصلوا عن بعد عبر وسائل الاتصال الحديثة مع الوالدين والأخوة والأخوات والأرحام والأقارب والأصدقاء والجيران، ولا عذر لأحد في المقاطعة وعدم التواصل. ولا ينبغي الاستهتار واللامبالاة بهذه التعليمات خصوصاً في مثل هذه الأعياد والمناسبات.. بادروا حفظكم الله إلى أخذ التطعيمات واللقاحات حفظاً لأسركم ومجتمعكم، وللحد من انتشار الوباء وكثرة الإصابات والوفيات واحذروا الشائعات، التي تخوف من أخذ اللقاح وتنكر فائدته، وتتحدث عن كثرة أضراره، دون برهان ولا دليل إلا قول قيل وقيل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) فلنكل الأمر إلى ولاة الأمور، والجهات المختصة في البلاد، فقد أعلنوا وصرحوا بسلامة اللقاح، ونسبة أمانه العالية، فلنكن على ثقة وطمأنينة، لتثمر الجهود العظيمة، وتنجح المساعي الكبيرة، التي تبذلها المملكة وفقها الله لنتجاوز هذه الغمة. ولا يفوتنا أن نعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا لجلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه ولفريق البحرين الوطني وللقطاع الصحي والكوادر الطبية والمسئولين، برئاسة سمو ولي العهد الأمين سمان بن حمد حفظه الله على الرعاية الطبية والخدمات الصحية المقدمة من الدولة أيدها الله للمواطنين والمقيمين في ظل الظروف الراهنة في مواجهة هذا الوباء، وسوف يذهب كورونا بإذن الله تعالى كما ذهبت غيره من الأمراض والأوبئة، و سوف يرتفع الوباء والبلاء وتتوالى النعم، وتتنزل الرحمات فأبشروا وأملوا وابذلوا من الأسباب ما استطعتم، وتوكلوا على الله، وأحسنوا الظن به، وادعوه سبحانه... اللهم أكشف الغمة عن هذه الأمة، وردنا إليك رداً جميلاً، ولا تؤاخذنا بذنوبنا وتقصيرنا يا يارب العالمين.. اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ ياسميع الدعاء.

اللهم وفقنا جميعاً إلى عمل الصالحات، وجنبنا المعاصي والمحرمات، وثبتنا بالقول الثابت في الحياة وعند الممات، اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، وارزقنا الاستقامة على دينك في رمضان وفي غير رمضان يا رب العالمين… اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم اجعل كلمتك هي العليا إلى يوم الدين، اللهم آمنا في وطننا، وفي خليجنا واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.

  الْلَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أُمُوْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَىَ، وَخُذْ بِنَوَاصِيْهِمْ لِلْبَرِّ وَالْتَّقْوَىْ، وَسَدِّدْ عَلَىَ طَرِيْقِ الْخَيْرِ خُطَاهُمْ، وَهَيِّئْ لَهُمْ الْبِطَانَةَ الْصَّالِحَةَ الْنَّاصِحَةَ يَارَبْ الْعَالَمِيْنَ. اللهم ادفع وارفع عنا الوباء والغلاء والربا والزنا والزلازل والمحن والفتن، وسيء الأسقام والأمراض ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين وبلاد العالم أجمعين يا ذا الجلال والإكرام. اللهم كن لإخواننا المستضعفين المظلومين في كل مكان ناصراً ومؤيداً اللهم ردنا إلى دينك حتى يعود الأقصى إلى قلوبنا، وحوزة المسلمين، ولا تؤاخذنا على تقصيرنا، اللهم أحفظ القدس الشريف، والمسجد الأقصى، وأهل فلسطين من عدوان المعتدين، واحتلال الغاصبين، وانصرهم وثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، واحقن دمائهم، وتقبل شهدائهم، واقذف الرعب في قلوب أعدائهم. اللهم أحفظ المسجد الأقصى والمرابطين فيه وفك أسره وأكتب لهم النصرة والغلبة والعزة والقوة، واجعله شامخاً عزيزاً إلى يوم الدين..

اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا، ونفس كروبنا، وعاف مبتلانا، واشف مرضانا، واشف مرضانا، وارحم والدينا وارحم موتانا  برحمتك يا أرحم الراحمين

 الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمَ وَزِدْ وَبَارِكَ عَلَىَ سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ. (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ  وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

         خطبة جامع الفاتح الإسلامي – عدنان بن عبد الله القطان – مملكة البحرين